قال:" يا أبتى إفعل ما تؤمر ستجدنى إن شاء اللّه من الصابرين ".
ولنا فى رسولنا أسوة حسنة عندما تعرض للكثير من الأذى فتوجة بالدعاء : " اللهم أنى أشكو لك ضعف قوتى و قلة حيلتى و هوانى على الناس , يا أرحم الراحمين , أنت رب المستضعفين و أنت ربى , إلى من تكلنى إلى بعيد يتجهمنى أم عدو ملكتة أمرى , إن لم يكن بك غضب على فلا أبالى , و لكن عافيتك أوسع لى " .
و هنا نجد قول اللّه تعالى يحث نبية على الصبر : { فأصبر إن العاقبة للمتقين }
{ فأصبر كما صبر اولوا العزم من الرسل } .
أكثر وصية و صى بها اللّه نبية أن يقلد الأنبياء من قبلة هى الصبر
كما وصى بها المؤمنين : { يا أيها الذين أمنوا اصبروا و صابروا ورابطوا و اتقوا اللّه لعلكم تفلحون }.
هكذا أينعت شجرة النبوة وهو ميراث الأنبياء للمؤمنين .
يقول الرسول صلى اللّه علية وسلم : " عجباً لأمر المؤمن إن امرة كلة له خيروليس هذا لأحد غير المؤمن , إن أصابتة ضراء صبر فكان خير لة وإن أصابتة سراء شكر فكان خير لة " .
وفى حديث آخر : " الصبر ضياء "
و ماينطق عن الهوى فإختيارة هذا التعبير لة حكمة ... فإن الأزمات لظلمات فمن أين يؤتى بالضياء ؟ فعليك بالصبر .
إذاً يجب علينا ألا نصل قط إلى الحافة الخطرة " اليأس " لأنة منزلق يؤدى إلى التردى .... و الخسران المبين ..
(ومن يقنط من رحمة اللّه إلا الضالون )
عن الإمام احمد عن أم سلمة قالت : أتانى أبو سلمة يوماً من عند رسول اللّة صلى اللّه علية وسلم فقال: سمعت من رسول اللّة قولاً سررت بة , قال : " لا يصيب أحدا من المسلمين مصيبة فيسترجع عند مصيبتة ثم يقول : اللهم أجرنى فى مصيبتى و أخلف لى خيراً منها , إلا فعل ذلك بة " .
كل منا يصاب يوما بهذا النوع من العمى المؤقت و لكن بالعمل و المثابرة و الجهاد تتجلى الحقيقة و ترتد إلينا نعمة البصر و لا نكون على البصيرة معزولين .
* * * * * * * * * * * * *
رب أفرغ علينا صبراً و توفنا مسلمين و إلحقنا بالصالحين