فــــــــــي هذه اللحظـه ســـــأنطلق من جأنب أخـــــر سـأتكلم عن تـلـك المــرأه تـلك الأنــثى الــبسيطه التي تمتلك قـــلب حــنون رحــيم يغــفر ويســامح مــهما كـانت قــساوة الدنــيا عــليها إلى تــلك المــرأه التي يــتشــرب عــرق جســدهـا بالمـشاعــر والأحـاسيـس والعـاطفـه الصـادقه إلى تلـك الأنثـــــــى التي نظـرة عيونـها تـعبـر قـبل اللسان أحيـاناَ إلى تـلك الأنثـى التي زرع الـله فـي قلـبـها الأحـاســيس الصـادقه إلى تلـك التي تشـارك الـرجل فـي كـل شىء فـوق الذي يتـخيله الـرجل.أنـا لا أتـكلم عن تـلك التي إسمـها أنثى ومـشـاعرها وأحاسـيسها وقـلبهـا يكـون مـلامح الجـنس الأخـر..لا..أنا أتـكلم عن تلك التي جعلـــها الإلـه جزء ُ من البـشريه من عـهد أدم وحـواء يــوم أصبحت المـرأه هي المـرأه بـكـل شىء بخـوفـها عـلى أبنـائـها وعن أي شىء قـد تولـت مـسؤولـيته.
أتـكلم عن المـرأه التي حـاولوا الـغرب بـكل الـطرق وشتـى المـجالات تـدميـرها بأسـلوب خـارج عن الـعاده وهـي واقـفـه صـامـته وبكـل عـزيمـه تـقوم بـــردعهـم بأنـها مسلـمه دسـتورهـا الـقـرآن وعـبادتـها تكـتمل في حـجابها وقـدوتها نبيـها محـمد علـيه أفـضل الصـلاة وأتـم الـتسلـيم بأنـها مسـلمه تفـخر بديـنهـا وعفـافـها ولاتـرضـى من أي شخـص أن يـخدش ..حـياءهـا..ويبـعـثر عـفافـها سـواء فـي المـجلات المـاجنه ..والأفـلام السـاقـطـه أو المـوديلات الفـاضحـه والـعاريه...
وإذا كـانت قـد أغلـقت البـاب التي يسـتضـيف فـيه الـغرب وجـعلت الأقـفـال علـيه وألقـت بمـفـاتيحه وكل مايتعلق بـذلك الـباب خـلفها .فإنـها ترى رجـال بأخـلاقهم الدنـيئه مننفـس جنسـها غـرضهـم وتـلذذهـم بتدمـير أفكارهـا وكل أملـهم هو تحطيمها وهم يضـعون في مخيلـتهم بأن المـرأه عبـاره عن حـثالـه صغـيره في المـجتمع ويجب القـضاء علـيها بأن المـرأه تـجلب الـعار .. بأن المـرأه هـي الساقـطه والمـاجنه لدرجـة أنـهم يقولون فلتحمـد ربـها تلك المـرأه بأن الإسـلام أتى وكـرمهـا وكـانت قـبله تـدفن وهي حـيه ..إن هـؤلاء النـاس ذو النـفوس الدنـيئه ذو الإيمـان الـضعـيف الذين يجـعلـون الإسـلام هو الدافـع الوحيـد في حيـاتهم مع أنهـم لا يعـرفون أن الإسـلام يتـبرأ من الـذين يجـحدوا نعـم الله عـليهـم .وجحـدوا تـلك النـعمة العـظـيمه التي جـعلهـا الله فـي حـياتـهـم لتكـتمـل مـسيـرة الحـياة ..جعـلهـا لكِي يكمـل المـرء نصف ديـنه بالزواج ! فـكـيف سـيكـمل نصـفه الأخـر وهو يريـد أن يزيـل صـفات الأنـوثـه أو الانـثى بـأكمـلهـا من أعـين المـجتمع ؟..أم يعـتقـد أنه يسـتطـيع أن يتـعايش لـوحـده ويفـتخـر بأنهو يـستطـيـع أن يكـمل مسـيرة الحـياة لـوحـده؟ فـأقول له إنك لاتـعـلم بأنك تـكذب على نـفـسك قـبل أن تـدمـر ذلك ا لقلب الـرحيم...!
أنـا لا أتـكلم عن كـل الـرجـال! بل هنـاك رجـال يفتـخروا.. ويعتـرفـوا..ويأكـدوا..بأن بـدون المـرأه لاتـسير الـحياة..
بـدون المـرأه لايـستنـشقوا الهـــــــواء النـظيف..بدون المـرأه لن يـكون هنـاك أطـفال تمـلءعـلـيهـم حـياتـهم..
بدون المـرأه لايستـطيعـوا وضع رؤوسـهـم على وسـادتـهم والخـلود إلى النـوم بـراحـه.. بدون المـرأه مـاكان هناك رجـالُ عظـماء .. وبدون المـرأه ماكان هناك رجـال إستطـاعوا الوصـول إلى أمـانيهم وأمـــالهم..
بـل إنني أتكـلم عن الـرجال الذين أصبحت قـلوبهم متـحجره مـثل الـصخـر مع أن الله جـعل فـي كـل قلـب بـشريه ذرة رحمــه!!.. ذرة شفقـه!!.. ذرة حــب!!..فـأين تلك الــذرات فـي قـلوب هـؤلاء الــــــرجال؟؟ فــلا أظن أنهــا كبـشر يـعـيش على وجـه الـكره الأرضـيه وقـد نـزعت تـلك الـذرات من قلـبه لأن الله قـد جـعلـها فـي الـقـلوب كماجـعل القـلب نفـسه في الـجسد !! وليعـلم هـؤلاء الرجـال لـيس الـغلط بأنك نظرت إلى تلك الأنثى بـتلك الـصوره التي ذكـرتها ولـكن الغـلط بأنك تـستـمر فـي تصـورك بتلك الصوره عن المـرأه .. أبـعد النـظره التـشاؤمـيه ..
النظـره الخـاطئـه عن المـرأه.. فجـرب مجـرد تـجربه مع ذاتك وعـقلك بـإعـادة النظـره السلـبيه تلك إلى نـظره إيجابيه سـتلاحـظ الفـرق وسـتتأكـد بأنك كـم كـنت ظـالم لتلك الأنثى الرحـيمه العـطوفـه الـصادقـه حتى في مـشاعرهـاوصـادقه في حيـاتـها والمـخلصه في كـل شـىء حتى ولو على حساب نفسـها ...
وتأكـد عـندما تـعطي الخـير وتـزرعه سـتحـصد خـيراََ كثـيراََ وربـما يفـيض حبــــــــأََ وحنـــــاناََ ويزهـر معهما الإخلاص والوفـاء والـعـشرة الحـسنه الصادقه.
وفي النهاية لا أملك غـير مقوله واحدة (( أحسـن إلى النـاس تسـتعـبدك قلــوبهم ))..
